## الفصل السابع عشر: الحلم المُحطم انطلق الفصل الجديد من "مرافق المحاربين" على وقع صدمة مُفجعة. فها هي "بيونغ"، ابنة قائد القافلة، تنظر بحزن دفين إلى جسد "موهيون" المُسجّى على الأرض، ضحية غدر قطاع الطرق. لم يكن موهيون محاربًا بالمعنى الحرفي، بل كان يحمل في قلبه حلمًا بريئًا بأن يصبح كذلك. حلم بسيط رافقه منذ نعومة أظفاره، لكن إعاقته حالت دون تحقيقه. ورغم ذلك، لم يتوانَ عن قبول مهمة مرافقة القافلة، عله يجد في طياتها ما يُشبع رغبته في حماية الآخرين. في قاعة القصر، احتدم النقاش بين الإمبراطور ومستشاريه حول كيفية التعامل مع قطاع الطرق. طالب البعض بالصفح عنهم، بينما رأى آخرون أن العقاب هو الحل الوحيد. لكن "بيونغ"، التي غمرها الحزن على فقدان "موهيون"، رفضت كل الحلول المطروحة. طالبت بالثأر لدماء مرافقهم الشجاع، مُعلنةً أن العدل لا يتحقق إلا بالقصاص من المجرمين. وسط دهشة الجميع، انطلق "بيونغ" في رحلة محفوفة بالمخاطر، باحثةً عن القتلة. لم تملك سوى خنجر صغير وإصرار لا يلين على تحقيق العدالة. في غياهب الغابة، وجدت "بيونغ" نفسها وجهًا لوجه مع أحد قطاع الطرق. دار بينهما عراك عنيف، أظهرت فيه "بيونغ" شجاعةً لا تتناسب مع جسدها النحيل. نجحت في القضاء عليه، لتُدرك بعدها أن رفيقها "موهيون" لم يمت عبثًا. لقد أشعلت تضحيته في قلبها نارًا لن تنطفئ إلا بتحقيق العدالة.